احتاجت أليسا صديقةً لإخبارها بوجود مشكلة. كانت الأم لثلاثة أطفال تعمل في مدرسة ماونتن هوم عندما لاحظت زميلةٌ لها وجود خطبٍ ما في حياتها. ما إن أدركت ما يحدث، حتى كانت رسالتها واضحةً: عليكِ ترك علاقتكِ المسيئة.
قالت أليسا: "أخبرتني أن هذا ليس صحيًا لكِ، وليس صحيًا لأطفالكِ. كانت حاضرة لدعمي ودفعتني للرحيل."
لحسن الحظ، وجدت أليسا جهةً تلجأ إليها طلبًا للمساعدة. يُعد مجلس مقاطعة إلمور للعنف المنزلي إحدى الوكالات العديدة في جميع أنحاء ولاية أيداهو التي تعمل مع الناجين من العنف المنزلي لإيجاد مسكن آمن لهم. على الرغم من وجود العديد من الصور النمطية والتصورات الخاطئة حول الأشخاص الذين يعانون من التشرد، إلا أن 31% من المشردين في أيداهو ينحدرون من حالات تنطوي على عنف منزلي، وفقًا لبيانات نظام معلومات إدارة المشردين. توفر وكالات مثل مجلس مقاطعة إلمور للعنف المنزلي مأوى طارئًا للناجين، وتعمل على تأمين مساكن دائمة لهم.
إذا تمكنا من مساعدة شخص ما على العودة إلى الحياة الطبيعية، فقد لا يحتاج إلى البقاء معنا طويلًا. يستغرق البعض وقتًا أطول للحصول على سكن، لذا يمكثون في ملجأنا لفترة أطول لتجنب التشرد، كما قال زوتشيل بيريز، مدير مجلس العنف المنزلي في مقاطعة إلمور.
على الرغم من أنها تبعد أقل من ساعة عن بويز، إلا أن ماونتن هوم مجتمع ريفي. كما أن قرب قاعدة القوات الجوية يزيد من التحديات، لأن العديد من الناجين هم من المهاجرين الذين لا يجدون دعمًا عائليًا قريبًا، أو لا يجدونه على الإطلاق. هذا قد يُصعّب على الشخص مغادرة وضع سيء.
إحصائيًا، يتطلب الأمر سبع محاولات لإنهاء علاقة مسيئة، لكن في المناطق الريفية، يستغرق الأمر تسع محاولات، كما قال بيريز. "الأمر كله يتعلق بمشكلة التشرد: إلى أين سأذهب بعد ذلك؟ ماذا سيحدث لأطفالي؟"
سارع مجلس مقاطعة إلمور لمكافحة العنف المنزلي إلى تأمين مسكن لأليسا وأولادها الثلاثة، وساعدها في دفع العربون، بالإضافة إلى بطاقة هدايا لشراء بعض الأثاث. كما أحالوها إلى جمعية جنوب غرب أيداهو التعاونية للإسكان، التي تمكنت في النهاية من الحصول على قسيمة اختيار السكن لمساعدتها في تغطية الإيجار ريثما تعيد بناء حياتها.
وبعد مرور خمس سنوات، حصلت أليسا على وظيفة مستقرة وأصبحت تملك منزلها الخاص.
لقد تطلب الأمر جهدًا كبيرًا وتخطيطًا دقيقًا. كان لديّ أصدقاء وعائلة. سارت الأمور على ما يُرام.